فصل: الصفة الحادية عشرة: العجب

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تعليق مختصر على كتاب لمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد **


 الصفة الحادية عشرة‏:‏ ‏"‏العجب‏"‏

العجب من صفات الله الثابتة له بالكتاب، والسنة، وإجماع السلف‏.‏

قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ‏}‏‏[‏ سورة الصافات، الآية‏:‏ 12‏.‏‏]‏‏.‏ على قراءة ضم التاء‏.‏

وقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ‏:‏ ‏)‏يعجب ربك من الشاب ليست له صبوة‏(‏ رواه أحمد وهو في ‏"‏المسند‏"‏ ‏(‏4/151‏)‏ عن عقبة بن عامر مرفوعًا وفيه ابن لهيعة‏.‏

وأجمع السلف على ثبوت العجب لله فيجب إثباته له من غير تحريف ولا تعطيل، ولا تكييف، ولا تمثيل‏.‏

وهو عجب حقيقي يليق بالله، وفسره أهل التعطيل بالمجازاة ونرد عليهم بما سبق في القاعدة الرابعة‏.‏

والعجب نوعان‏:‏

أحدهما‏:‏ أن يكون صادرًا عن خفاء الأسباب على المتعجب فيندهش له ويستعظمه ويتعجب منه، وهذا النوع مستحيل على الله؛ لأن الله لا يخفى عليه شيء‏.‏

الثاني‏:‏ أن يكون سببه خروج الشيء عن نظائره، أو عما ينبغي أن يكون عليه مع علم المتعجب، وهذا هو الثابت لله تعالى‏.‏